فَأَتَاهُ أَبِي أبو أَوْفَى عَلقمةُ بنُ خالدِ بنِ الحارثِ الأسْلَميُّ بِصَدَقتِه فَقَالَ: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ أَبِي أَوْفَى". وإضافةُ «الآلِ» لأبي أَوفَى للتَّشريفِ والتَّعظيمِ وأبو أوفى وَابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ شهدا بَيْعَةَ الرَّضْوَانِ تَحْتَ الشَّجَرَةِ، ودُعاؤُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لهم هو امتِثالٌ لِقولِه تعالَى: ﴿خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ [سورة التوبة/ 103]، حيث أمَرَ اللهُ تعالَى نَبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأخْذِ الصَّدَقةِ مِن الأموالِ، والدُّعاءِ للمُتصدِّقِ، فامتَثَلَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذلك، فكان يَدْعو لِمَن أتاهُ بصَدَقتِه.